بيـان صـــادر عن نقـــابة المحاميـن

بيـان صـــادر عن نقـــابة المحاميـن

تدين وتستنكر نقــابة المحاميــن اليمنييــن بأشد وأقسى العبارات جريمة الحرب التي أقدم تحالف العدوان الجبان على ارتكابها مساء الإثنين م17/1/2022 باستهدافه قصف وتدمير منازل المدنيين وقتل وإبادة ساكنيه بمن فيهم الأطفال والنساء . في جريمة حرب دللت على الوجه القبيح لتحالف العدوان ، وتجرده من القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية. فجريمة الحرب تلك مدانة وتجرمها كافة المواثيق والعهود الدولية ، ولا يوجد ما يبررها هي وغيرها من جرائم الحرب التي يتم ارتكابها يوما بعد يوم بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء ،في ضل صمت دولي وأممي جبان ومخزي بات يمثل لعنة أبدية ووصمة عار في جبين دول العالم التي دأبت على الكيل بمكاييل سياسية قبيحة بعيداً عن أي إنسانية ولا أدل على ذلك من أنها في الوقت الذي يرتفع صوتها نشازا عند استهداف أي أهداف عسكرية لدول قوى تحالف العدوان نجدها تلقم فاها حجرا وتصمت إزاء جرائم الحرب التي ترتكب من تحالف العدوان بحق اليمن وأبنائه المدنيين منذ سنوات .

• وفي هذا الصدد نناشد ونطالب كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية التي لا زالت تتمتع بأي ذرة من إنسانية بالقيام بواجباتها إزاء جرائم الحرب التي تشهدها جميع أنحاء بلادنا ، وأن تقوم بذلك بكل حيادية ومهنية بعيداً عن الانحياز أو المحاباة وبعيدا عن أي تأثيرات ، وسرعة فتح تحقيق دولي وداخلي عاجل وجاد محايد بشأن كافة الجرائم التي تطال اليمنيين وتوثيقها تمهيداً لملاحقة مرتكبيها ومقاضاتهم في كافة المحافل الدولية باعتبارها جرائم حرب .

ولا يفوتنا هنا التأكيد على ما سبق واكدناه مرارا وتكرارا من أن ذلك هو ما يستدعي تكاتف واصطفاف الجميع من أبناء الوطن ويوجب على القوى المتصارعة مراجعة مواقفها وإعادة النظر فيها وفي حساباتها واستشعار المسئولية الوطنية والأخلاقية سيما وأن صراعها هو ما وجدت فيه قوى تحالف العدوان مرتعا خصبا لتحقيق أهدافها ومن يقف ورائها من قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني في تحقيق مخططه لتمزيق بلادنا وذلك عبر زرع المزيد من بذور الشقاق والفرقة بين أبنائه لتعميق جراحهم وتفتت نسيجهم الاجتماعي الواحد لتمنع أي حل سياسي بين أبناء الوطن الواحد ولتطيل أمد دوامة العنف والصراع الداخلي والطائفي التي سعت لزرعها وتغذيتها في بلادنا وغيرها من البلدان العربية تنفيذاً لمخططات ومؤامرات أجنبية معادية تهدف إلى تفتيت وتقسيم كل واحدة من البلدان العربية إلى عدة دويلات ضعيفة يسهل استعمارها والتحكم فيها .

• وقد آن الأوان على جميع أبناء الوطن أن يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة لتدارك ما يمكن تداركه ولكي يبقى لنا جميعا وطن يتسع لنا جميعاً للعيش فيه بأمان وسلام .

وختاماً نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهل الشهيد عبدالله قاسم الجنيد ومن استشهدوا في جريمة الحرب المدانة تلك.
ونسأل من الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا ووحدته .

نقـــابة المحـاميـن اليمنييــن
الأربعــاء م19/1/2022

/ الاخبار الرئيسية